هآرتس: جمعية يديرها إسرائيلي وراء تنظيم رحلات هجرة سرية من غزة عبر مطار رامون

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هآرتس: جمعية يديرها إسرائيلي وراء تنظيم رحلات هجرة سرية من غزة عبر مطار رامون, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 11:26 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، الأحد، أن الجهة التي تقف وراء الرحلات الغامضة التي تنقل فلسطينيين من قطاع غزة عبر مطار رامون، هي جمعية يديرها شخص يحمل جنسية مزدوجة إسرائيلية- إستونية، وتبين أنها مجرد واجهة لشركة استشارات مسجلة في إستونيا.

والجمعة، قالت سلطات الحدود بجنوب إفريقيا، في بيان، إنه تم السماح بدخول عشرات الفلسطينيين وصلوا إلى مطار "أو. آر. تامبو الدولي" في جوهانسبرغ، الأربعاء، قادمين من كينيا، بعد رفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الدخول.

ورغم الاستقبال، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في تصريحات نقلتها وكالة أسوشييتد برس، أن "أجهزة الاستخبارات في البلاد تحقق في الجهة التي تقف وراء طائرة مستأجرة هبطت في جوهانسبرغ، وعلى متنها أكثر من 150 فلسطينيا قادمين من غزة التي مزقتها الحرب، دون أن يحملوا وثائق سفر رسمية".

وقالت الصحيفة في تحقيق لها إن الجمعية تعرض على الفلسطينيين دفع نحو 2000 دولار مقابل حجز مقعد على رحلات طيران مستأجرة تتجه إلى دول بعيدة مثل إندونيسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا.

ويزعم موقعها الإلكتروني، أنها جمعية أُسست في ألمانيا ولها مكاتب في القدس الشرقية، غير أن التحقيق الصحفي أظهر أن التسجيل الفعلي يتم في إستونيا وأن النشاط يُدار عبر تلك الشركة الاستشارية.

وأضافت هآرتس أن مديرية الهجرة الطوعية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أحالت نشاط هذه الجهة إلى منسق أعمال الحكومة في المناطق لتنسيق خروج الفلسطينيين من القطاع.

وأشارت إلى أن عدة رحلات استأجرتها هذه الجهة أقلعت خلال الأشهر الأخيرة من مطار رامون قرب إيلات، وعلى متنها مجموعات من الغزيين، في مؤشر على مسار شبه منظم لخروج أعداد متزايدة، وليس مجرد حالات فردية.

بدورها، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "منظمة تُدعى "المجد" ومقرها في القدس، كانت مسؤولة عن إخراج أكثر من 150 فلسطينيا من القطاع.

وتعمل هذه المؤسسة التي تأسست في 2010، على تهجير الفلسطينيين من القطاع بذريعة "المساعدة"، كما تزعم أنها "تساعد المجتمعات المسلمة في مناطق النزاع"، وفق الصحيفة التي لم تقدم تفاصيل أخرى بشأنها.

كما أن الموقع الإلكتروني للمؤسسة لا يتضمن أرقام هواتف أو عناوين، وقائمة شركائها فارغة رغم أنها تعمل مع 15 هيئة دولية، لكنها مرفقة برسالة: "ستُنشر التفاصيل قريبا"، وفق المصدر نفسه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي (لم تسمه) قوله إن "إسرائيل رافقت الحافلات التي نقلت المسافرين من نقطة التقاء في غزة (لم يحددها) إلى معبر كرم أبو سالم (خاضع لسيطرة تل أبيب)، ومن هناك نقلتهم حافلات أخرى إلى مطار رامون (في النقب)، الذي أقلعت منه الطائرة".

الصحيفة تابعت: "أثارت سرية الرحلة مخاوف منظمات حقوق الإنسان، التي حذرت من أنها قد تكون جزءا من مسعى إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من القطاع".

ونقلت عن منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان، قوله إن الفلسطينيين غادروا القطاع بعد أن حصلت تل أبيب على إذن من دولة ثالثة لاستيعابهم دون تسميتها.

وكانت إسرائيل، التي تسيطر على أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، بحثت سابقا مع دول، بينها جنوب السودان، إمكانية تهجير فلسطينيي القطاع إليها، وفق ما أوردته "أسوشييتد برس" في أغسطس/ آب الماضي.

"يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أن نحو 40 ألف فلسطيني غادروا القطاع منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

و تحدث وزراء بالحكومة الإسرائيلية عن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي شنتها تل أبيب على مدار عامين.

يذكر أن جنوب إفريقيا رفعت نهاية 2023، دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، لارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة.

وفي 10 أكتوبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين "حماس" وإسرائيل حيز التنفيذ، منهيا إبادة جماعية خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بخسائر أولية تقدر بحوالي 70 مليار دولار.

أخبار ذات صلة

0 تعليق