القاهرة - ناهد إمام
أكد د.خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن أبطال القطاع الصحي الذين واجهوا جائحة «كوفيد-19» على مدار أكثر من عامين كانوا حجر الزاوية في صمود المنظومة الصحية المصرية، مشددا على أن ما تحقق لم يكن جهد أفراد، بل نتاج عمل جماعي متكامل ضم أطباء وتمريضا وإداريين وفنيين، عملوا كفريق واحد في أصعب الظروف.
جاء ذلك خلال احتفالية «أبطال الصحة.. يوم الوفاء 2025»، دمتم لوطنكم ودامت بكم الحياة، حيث وجه الوزير الشكر لكل من ساهم في إنجازات القطاع الصحي، مؤكدا أن هذه الإنجازات حظيت بمتابعة ودعم مباشر من الحكومة، التي وضعت الصحة على رأس أولوياتها باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأوضح عبدالغفار أن الدولة ضخت استثمارات غير مسبوقة بلغت 222 مليار جنيه لتطوير المنظومة الصحية في جميع محافظات الجمهورية، شملت مشروعات جارية للبناء والتجهيز، ودعم الخدمات الصحية، بما يواكب طموحات الشعب المصري ويعزز الحق في الرعاية الصحية المتكاملة.
وأشار إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل تشهد توسعا مدروسا، مع البدء في المرحلة الثانية والاستعداد للمرحلة الثالثة، رغم ما تتطلبه من تكلفة مرتفعة خاصة في ملف الدواء.
ولفت الوزير إلى الدور المحوري الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية في ضمان توافر الأدوية وجودتها، إلى جانب التكامل مع الطب الوقائي وتعزيز سلامة الغذاء وحماية الصحة العامة، بما يتسق مع أحدث التوجهات العالمية التي تؤكد أن الوقاية وسلاسل الإمداد الدوائي الآمنة تمثلان خط الدفاع الأول للصحة المجتمعية.
وعلى صعيد القوى البشرية، شدد عبدالغفار على أن مخاطر المهن الطبية تستوجب آليات تعويض وتقدير عادلة، مؤكدا العمل على دعم التدريب والبعثات بالخارج والاستعانة بالخبرات الدولية، إلى جانب الاهتمام بملف سكن الأطباء وتحسين بيئة العمل، مع الإقرار بأن الحوافز الحالية لاتزال بحاجة إلى تطوير.
كما أعلن عن إنشاء لجنة عليا للحماية القانونية للأطقم الطبية، استنادا إلى دراسات حديثة تبرز أهمية الحماية المهنية في الحفاظ على استقرار الأنظمة الصحية.
واختتم بالتأكيد أن المنظومة، رغم ما تواجهه من تحديات داخلية وخارجية، ماضية بثبات نحو التطوير، مسترشدة بالدروس المستفادة من الجائحة وأحدث الأبحاث الطبية العالمية والمحلية التي تشدد على الاستثمار في الإنسان، والجاهزية، والحوكمة الرشيدة لتحقيق صحة مستدامة للجميع.


















0 تعليق