نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحروب ومتلازمة الأخبار المزيفة, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 11:19 مساءً
يغرق العالم بالمعلومات الخاطئة المستندة إلى الإنترنت، ويصدق الجمهور التصريحات الكاذبة إذا كانت تثير مشاعر قوية مثل الخوف أو الغضب، وتعمل على ربط وعزل المجتمعات عبر الإنترنت «مجموعات الصدى» ذات وجهات النظر المماثلة إلى التضخيم، وما يساعد على انتشار الأكاذيب ويعيق مواجهتها تكرارها على نطاق واسع، حتى لو كانت تتعارض مع معرفتهم الشخصية.
وفي عصر ما بعد الحقيقة، تنتشر المعلومات المضللة ليس فقط لأن الجمهور يصدقون الأكاذيب، ولكن لأنهم يمنحون للكذب مبررا أخلاقيا، ومما يجعل الأكاذيب قابلة للتصديق هو سخافة الكذبة في المقام الأول، وحسب «رون ريجيو» أستاذ علم النفس التنظيمي في كلية كليرمونت ماكينا، الذي تحدث على نطاق واسع عن طبيعة الكذب: إن الطريقة التي نعالج بها المعلومات معقدة للغاية، إنها سياسة الجرأة كلما كانت الكذبة شنيعة وجرأة، كلما زاد عدد الناس الذين يقولون: لا بد أن يكون هذا صحيحا، فلماذا يختلق شخص ما شيئا كهذا؟
وضمن الحملات الخاصة بالمعلومات المضللة لا ينظر لجودة المحتوى وتماسكه في عمليات التضليل الإعلامي، وإنما من يقوم بالتضليل الإعلامي يعتمد بشكل أساسي على معتقدات الجمهور المسبقة ويستغلها، فكلما اتفق التزييف مع المعتقدات الخاصة وتكررت ضمن غرف الصدى وتوافقت مع تحيزاتنا الإدراكية وجدت القبول والتفاعل.
وخلال الحروب حيث تنشر الأخبار الزائفة يكتشف مدققو الحقائق الكثير من المعلومات المغلوطة، ومع التطورات في المجال الرقمي يمكن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتنظيم فوضى المعلومات غير المنظمة، واكتشاف الأنماط وتجميع البيانات المتشابهة، مما ينظم ويبسط عملية تدقيق المعلومات الحقائق، من خلال إنشاء قائمة محتوى أكثر قابلية للإدارة ليكون باستطاعة مدققي المعلومات تدقيقها بعد ذلك، توفير الكثير من الوقت مقارنة بالرصد اليدوي، وللتحقق من صحة المعلومات في أوقات الأزمات والحروب، فالأمر يستوجب أمرين وهما الحذر الشديد من جهة، والسرعة المدروسة من جهة أخرى، لتدقيق الأحداث، ومن خطوات التحقق من صحة المعلومات في أوقات الحروب والأزمات:
- الاستعانة بالمتخصصين في تغطية الملفات والقضايا الإقليمية، فهم على فهم أوسع وأعمق لمختلف الموضوعات.
- الاستعانة بمصدرين على الأقل للتحقق من صحة الأخبار.
- الحيادية وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف النزاع عند القيام بعملية التحقق من صحة الأخبار.
- استخدام أدوات البحث العكسي التي توفرها محركات البحث مثل: Google image، Yandex image، Bing images، Tineye.
- المعرفة باللهجات المختلفة عند فحص الفيديوهات.
- تفحص كل التفاصيل الجغرافية والمادية المحيطة.
- استخدام برامج التحقق من الصور لمعرفة كونها أصيلة أم مزيفة.
- مراجعة المنشورات من مصادرها الأصلية، ومعرفة الارتباطات في الصياغات والأسلوب.
0 تعليق