صخور ونقوش العلا تلهم الشباب والفتيات في ابتكار مشروعات إبداعية

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صخور ونقوش العلا تلهم الشباب والفتيات في ابتكار مشروعات إبداعية, اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 12:01 صباحاً


يواصل برنامج «فايبز العلا» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العلا تقديم خدماته للشباب، التي تسهم في نمو مشاريعهم وتوسعها داخل وخارج العلا، عبر تقديم الاستشارات وتوفير مساحات العمل المبتكرة، وتنظيم البرامج التطويرية والفعاليات الملهمة بهدف تعزيز الفرص الريادية وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.

ويعمل البرنامج بصفته مركزا رياديا متكاملا يهدف إلى تفعيل وتمكين منظومة ريادة الأعمال، وفق رؤية تستند إلى الابتكار والتمكين والاستدامة، حيث يوفر بيئة حديثة وتفاعلية، ويربط رواد الأعمال في العلا بنظرائهم في مختلف مناطق المملكة، مما يساعدهم في إنجاح مشاريعهم الإبداعية.

وأطلق «فايبز العلا» سلسلة من المبادرات النوعية، من بينها: معسكرات تدريبية لتطوير المهارات الريادية، وهاكاثونات متخصصة في الحلول الابتكارية، وبرامج حاضنات الأعمال، إضافة إلى مساحات عمل مشتركة، وورش عمل تعاونية، وجلسات إرشادية قدمها نخبة من الخبراء في مختلف القطاعات.

وأثمرت هذه الجهود عن تخرج دفعات متجددة من رواد الأعمال في كل عام، يحتفي بهم برنامج «فايبز العلا» ضمن مسارات متنوعة تواكب تطلعات العلا واحتياجاتها، في مجالات تشمل: السياحة، وصناعة الأفلام، والتسويق الرقمي، والتجارة الالكترونية، والمطاعم، والأزياء، وغيرها من القطاعات الإبداعية الصاعدة.

ومن عمق الهوية الثقافية والتاريخية التي تتميز بها محافظة العلا، قدمت المصممة السعودية شوق البلوي مشروعا إبداعيا يستلهم عناصره من تراث العلا وبيئتها الجغرافية، لتحول ملامح المكان إلى تصاميم فنية حديثة تتجاوز نطاق الأزياء التقليدية، وتشمل التحف والهدايا ذات الطابع الثقافي.

وترتكز تصاميم البلوي على رموز بصرية مستوحاة من الزخارف النبطية، ونقوش السدو، والمعالم الأثرية المنتشرة في العلا، إضافة إلى مفردات مختارة من اللهجة النبطية القديمة، تطرز بعناية على خامات عالية الجودة، في تجسيد بصري يعبر عن جمالية التراث المحلي بروح عصرية.

وأوضحت البلوي أن مشروعها الذي يحمل اسم «كوزا» - نسبة إلى مدفن لحيان بن كوزا الواقع في منطقة الحجر الأثرية، والمعروف لدى الأهالي باسم «قصر الفريد»- يهدف إلى حفظ الموروث الثقافي وتقديمه للأجيال المقبلة بأسلوب حديث، مشيرة إلى أن البيئة الإبداعية في العلا شكلت مصدر الإلهام الأساسي لمجمل تصاميمها، وأنها تسعى من خلال منتجاتها لأن تكون مرآة تعكس هوية المكان وتاريخه العريق.

ويعد المشروع نموذجا لما يمكن أن تقدمه الطاقات الوطنية الشابة من مبادرات نوعية ترتكز على استلهام الموروث الثقافي، وتسهم في إثراء المشهد الإبداعي في المملكة، في ظل ما تشهده العلا من حراك تنموي متسارع يعزز مكانتها مركزا عالميا للإبداع والفنون والسياحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق