وكانت الكتائب قد كشفت مساء السبت أنها انتشلت جثة الضابط الإسرائيلي خلال عملية بحث في رفح، في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وأوضحت القسام أن عملية البحث أسفرت أيضًا عن العثور على جثامين ستة شهداء فلسطينيين في الموقع ذاته الذي وُجدت فيه جثة الضابط الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن العملية نُفذت في منطقة خاضعة لسيطرة الاحتلال وفي ظروف ميدانية بالغة الصعوبة.

وتستعد إسرائيل خلال الساعات المقبلة لاستلام الجثة، بعد أكثر من 11 عاماً من فقدان غولدن في قطاع غزة عام 2014، حين قُتل خلال عملية عسكرية عُرفت باسم "الجرف الصامد".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلًا عن مصدر أمني، أن التقديرات تشير إلى أن الجثة تعود لغولدن، لكن التأكيد الرسمي لهوية الرفات لا يزال قيد الفحص، فيما أبلغ رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير عائلة الجندي بتطورات القضية دون تحديد موعد رسمي للاستلام.

وتعود قضية غولدن إلى الأول من أغسطس عام 2014، حين فُرضت هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بين إسرائيل وحماس، إلا أن الجيش الإسرائيلي قال في حينه إن الحركة خرقت التهدئة بإطلاق قذائف وصواريخ. وخلال عملية للجيش للبحث عن أنفاق في رفح، هاجم مقاتلون من القسام القوة الإسرائيلية التي كانت تتحرك في المنطقة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود بينهم غولدن، الذي اختُطفت جثته إلى داخل أحد الأنفاق.

وردت إسرائيل بقصف مكثف آنذاك أدى إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال، فيما اضطر المستشفى الوحيد في المدينة إلى وضع جثامين الشهداء داخل ثلاجات الآيس كريم لنقص الإمكانيات.

وبعد ثلاثة أيام من عمليات التمشيط، أعلنت إسرائيل العثور على مقتنيات شخصية لغولدن، ما دفعها إلى إعلان مقتله رسميًا رغم عدم استعادة جثته، ليظل منذ ذلك الحين مصنفًا كـ"جندي قُتل ولا يُعرف مكان دفنه".