إسرائيل توسع الخط الأصفر شرق مدينة غزة

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل توسع الخط الأصفر شرق مدينة غزة, اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 12:10 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
قال المكتب الإعلامي الحكومي إن قوات الاحتلال توغّلت في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، وقامت بتغيير مواقع العلامات الصفراء عبر توسيع نطاق المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بمسافة تصل إلى نحو 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد. وأشار إلى أن هذا التوغّل المفاجئ أدى إلى محاصرة عشرات العائلات التي تقطن تلك المناطق، والتي لم تتمكن من المغادرة بعد تقدّم الدبابات، في ظل استمرار القصف الذي حال دون معرفة مصير العديد من هذه العائلات.

وأضاف المكتب أن هذه الاعتداءات تمثّل استخفافًا صارخًا من الاحتلال بقرار وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه تم رصد ما يقارب 400 خرق منذ دخول القرار حيّز التنفيذ، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني وإصابة مئات آخرين، ما فاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها السكان في المساحات المحدودة المتبقية داخل قطاع غزة.

وأكد المكتب أن استمرار الاحتلال في هذه الانتهاكات يعود إلى "صمت الوسطاء والضامنين"، وغياب أي خطوات جدية تلزم إسرائيل بتنفيذ تعهداتها، وفي مقدمتها وقف العدوان والسماح بدخول الاحتياجات المعيشية بأنواعها كافة، سواء الغذائية أو الإيوائية أو الصحية أو المتعلقة بالبنية التحتية.

وشدد المكتب على عدم قبول استمرار هذا الصمت، منتقدًا العجز الدولي أمام انتهاكات الاحتلال وتنصله من مسؤولياته. ودان هذه الاعتداءات المتواصلة، محمّلًا جميع الأطراف المعنية مسؤولية التبعات الإنسانية الخطيرة الناجمة عن الخروقات. كما دعا الوسطاء والضامنين للاتفاق، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى التحرك الجاد لوقف هذه الجرائم ولجم اعتداءات الاحتلال وإلزامه باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني بما يضمن حماية المدنيين.

وفي سياق متصل، أثارت تسريبات إسرائيلية بشأن خطة لإعادة إعمار مناطق فلسطينية ضمن المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" مخاوف دولية ومصرية من أن يشكّل هذا الخط مقدمة لخلق كيان فلسطيني منفصل، بما يهدد مسار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في العاشر من أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحماس.

وحذّرت جهات عسكرية ودبلوماسية مصرية من وجود نوايا إسرائيلية لتثبيت الوضع العسكري القائم وتحويل "الخط الأصفر" إلى ما يشبه "جدار برلين" جديدًا في القرن الحادي والعشرين.

كما رأى مسؤولون أوروبيون الأسبوع الماضي أن غياب أي جهود أميركية حقيقية لكسر الجمود في تنفيذ خطة السلام بشأن غزة والانتقال إلى مرحلتها الثانية يجعل من "الخط الأصفر" حدًا فعليًا قد يقسّم غزة إلى أجل غير مسمى. وأشار المسؤولون الستة إلى أنه في حال عدم حدوث تغيرات جوهرية في مواقف إسرائيل أو حماس، أو غياب ضغط أميركي يلزم إسرائيل بقبول دور للسلطة الفلسطينية ومسار لإقامة الدولة الفلسطينية، فإنهم لا يتوقعون أن تتجاوز خطة ترامب حدود وقف إطلاق النار الحالي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق