وأوضح البيان أن الحرس الثوري الإيراني استولى على ناقلة تجارية ترفع علم جزر مارشال، بتاريخ 14 نوفمبر، أثناء عبورها المياه الدولية في المضيق. ووفقاً للقيادة الأميركية، وصل عناصر الحرس إلى الناقلة M/V Talara عبر مروحية، ثم صعدوا إلى السفينة بأسلحة، قبل توجيهها نحو المياه الإيرانية حيث لا تزال محتجزة حتى الآن.

ووصف البيان الأميركي الخطوة الإيرانية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، مشيراً إلى أن استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على سفينة تجارية يشكل تهديداً مباشراً لحرية الملاحة والتجارة العالمية، داعيًا طهران إلى تقديم مبرر قانوني أمام المجتمع الدولي.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها ستواصل اليقظة، بالتعاون مع الشركاء والحلفاء، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة واستمرار حرية الملاحة في الممرات البحرية الحيوية.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري احتجز الناقلة التي كانت تنقل شحنة مواد بتروكيماوية متجهة إلى سنغافورة، مدعية أن السفينة ارتكبت انتهاكًا لنقل شحنة غير مصرح بها. وأكدت البحرية الإيرانية أن التوقيف تم "حفاظًا على مصالح وموارد الشعب الإيراني".

و تشهد السنوات الأخيرة زيادة في عمليات استيلاء إيران على ناقلات وسفن تمر عبر مضيق هرمز والخليج العربي وبحر عمان. ففي 2024، احتجزت إيران ناقلة النفط St. Nikolas في يناير بزعم نزاع قضائي، ثم استولت في أبريل على سفينة الحاويات MSC Aries بعد إنزال عناصر من مروحية، وفرضت لاحقًا غرامة مالية على مالك السفينة.

وفي 2025، استمرت العمليات بوتيرة أعلى، حيث يشتبه بأن ناقلة النفط Talara تم الاستيلاء عليها يوم الجمعة الماضية، فيما أعلنت البحرية الإيرانية احتجاز أربع ناقلات أخرى في يونيو، ثم ضبط ناقلة متهمة بنقل مليوني لتر وقود في يوليو، إضافة إلى احتجاز ناقلتي Star 1 وVintage في وقت سابق من العام.

وتشير الحوادث المتتابعة إلى أن إيران تستخدم السيطرة البحرية كورقة ضغط استراتيجية في الممرات الحيوية، إلى جانب مواجهة تهريب الوقود، ما يزيد من مستوى المخاطر الملاحية ويعزز التوترات الإقليمية والدولية في المنطقة.

وكان آخر حادث مماثل في أبريل 2024، حين استولى الحرس الثوري على سفينة الحاويات MSC Aries أثناء مرورها بمضيق هرمز.